دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية شعبنا والذهاب إلى مؤتمر دولي للسلام.
جاء ذلك خلال قمة القاهرة للسلام المنعقدة حاليا بالعاصمة الإدارية.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية،
السادة القادة ورؤساء الوفود، السيدات والسادة،
ينعقد هذا الاجتماع اليوم في ظل ظروف بالغة الصعوبة وقاسية، حيث يواجه شعبنا الفلسطيني الأعزل عدواناً غاشماً وغاشماً من قبل آلة الحرب الإسرائيلية التي تنتهك المحرمات والقانون الإنساني الدولي، وتستهدف آلاف المدنيين، وأغلبهم الأطفال والنساء والمرافق. دون تمييز، وخاصة المستشفيات والمدارس وملاجئ المدنيين الذين نجوا من ويلات الحرب وقصف منازلهم. ونحذر من محاولات تهجير أهلنا من غزة، كما نحذر من أي طرد للفلسطينيين من منازلهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية. لن نقبل التهجير وسنصمد على أرضنا مهما كانت التحديات. .
لقد طالبنا منذ اليوم الأول بالوقف الفوري لهذا العدوان الهمجي، وفتح الممرات الإنسانية لإدخال المساعدات والإمدادات الطبية وتوفير المياه والكهرباء، لكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح بذلك. ومن ناحية أخرى، نحذر من استمرار اعتداءات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين ضد المدنيين العزل في الضفة الغربية والقدس، وكذلك اعتداءات الجماعات المتطرفة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
ونجدد رفضنا التام لقتل المدنيين من الجانبين، والإفراج عن كافة المدنيين من أسرى ومعتقلين. ونؤكد التزامنا بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف وانتهاج السياسات السياسية. والأساليب القانونية لتحقيق أهدافنا الوطنية. هذه هي سياسات دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
هذا هو الوقت الذي يجب فيه على الجميع أن يتحلوا بالحكمة ويتطلعوا إلى المستقبل، ونحن نرى دائرة العنف تتجدد مراراً وتكراراً. ونظراً لغياب العدالة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فإننا نؤكد أن الأمن والسلام يتحققان من خلال تنفيذ حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض الدولة. فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 100. 194، بضمانات دولية وتقويم تنفيذي محدد.
وإنني أدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني، وأن تحصل دولة فلسطين على العضوية الكاملة، وأن يعترف بقية العالم بدولة فلسطين، وأن يذهب إلى مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية. لتحقيق الهدف المنشود وهو السلام.
وأشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على دعوته واستضافته لهذا المؤتمر، وأشكر كافة الجهات المشاركة وكل من يقدم يد العون لشعبنا الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة والمصيرية. مرات. ظروف.
أيها السيدات والسادة، لن نرحل، لن نغادر، لن نغادر، وسنبقى في أرضنا
التعليقات