اتصل المهندس أسامة كمال بالرئيس جمعية المهندسين المصرية ووزير البترول الأسبق المشاركين في ندوة “هندسة البوليمرات” بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء حرب أكتوبر المجيدة وكذلك على أرواح أشقائنا الفلسطينيين في غزة بعد العدوان الإسرائيلي الانتهاكات التي شهدها القطاع في الأيام الماضية.
وكشف كمال، خلال الندوة التي نظمتها جمعية المهندسين الكيميائيين وحضرها الدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق والأستاذ بالكلية الفنية العسكرية والأمين العام لجمعية المهندسين الكيميائيين، عن تشكيل مجلس الإدارة الجديد لجمعية المهندسين الكيميائيين. مهندسون كيميائيون، وضع منذ بداية عمله مجموعة من الأهداف لإحياء جمعية النو، مؤكدا أن عملية الإحياء بدأت بالمبنى “المظلم” للجمعية، على حد وصفه، مؤكدا أن المبنى تم تطويره وتأهيلها من خلال الشاشات والتجديد الكامل لشبكة الإنترنت بدلاً من الشبكة القديمة المتهالكة، وكذلك تطوير النظام الصوتي ونظام الإضاءة، بالإضافة إلى إطلاق الموقع الإلكتروني للجمعية بهدف نشر العلم، الثقافة والوعي.
وأعلن كمال أن الجمعية ستقدم حزمة واسعة من المنح الصيفية للطلاب بالإضافة إلى برامج إعادة التأهيل مهندسين حديثي التخرج ومن خلال إعداد برامج التأهيل التي تقدمها بعض الجهات المصرية والأجنبية، أكد أيضًا أنه سيتم تحديد المناهج للطلاب بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة بعد أن وصل الأمر إلى حد طلب الجامعات العربية معادلة الدبلوم. حصول المصريين على بكالوريوس الهندسة للراغبين في العمل لديهم، وهو مؤشر على ضرورة الاهتمام بجودة التعليم.
وتابع: كما تم الاتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مراجعة المواصفات القياسية المصرية التي تتجاهلها بعض الشركات في سوق الأعمال الهندسية، على أن تكون هناك مراجعات من أجل ترقية المهندسين والمكاتب الاستشارية للقضاء عليها. أي تجاوزات أو سلبيات، مؤكدا أن المجلس والإدارة الحالية لديها برنامج طموح للغاية يهدف إلى النهوض بالجمعية بشكل خاص ومهندسي مصر والدولة المصرية بشكل عام.
وشدد رئيس جمعية المهندسين المصرية على أهمية موضوع الندوة، قائلا إن مواردنا الطبيعية لم تعد كافية للنمو السكاني المتزايد، ومن الضروري البحث عن بدائل مثل البتروكيماويات، والتي أصبح يطلق عليها اسم القيمة. وأضاف الصناعة لأنها ليست بديلا فحسب، بل تجلب الاستثمار وتكنولوجيا جديدة ويوفر المزيد من فرص العمل ويطور الصادرات، مشيراً إلى أن المجالس الوطنية المتخصصة أصدرت تقريراً عام 1992 ذكر أن صناعة البتروكيماويات في مصر متخلفة 20 عاماً.
دعم الندوات العلمية
من جانبه، قال المهندس فاروق الحكيم أمين عام جمعية المهندسين المصرية، إن أهم تحديات تقدم الدولة المصرية هو نشر الوعي. ولذلك عملت الجمعية منذ أن تولى المجلس مسؤوليتها على نشر الوعي من خلال تنظيم العديد من الندوات العلمية في الماضي لشخصيات علمية رائدة في مختلف المجالات.
وقال الدكتور مصطفى هدهود أمين عام جمعية المهندسين الكيميائيين، في محاضرته، إن مصر هي أول دولة في الوطن العربي لديها صناعة بتروكيماوية وأول من أنشأ مصنع البوليستر في كفر الدوار. في أوائل الخمسينيات، موضحا أن استهلاك مصر من البوليستر بلغ نحو 25 ألف طن من البوليستر، ونحو 25 ألف طن من ألياف القطن، وهو ما يظهر جليا في إنتاج البلاستيك وإطارات السيارات ومنتجات الألياف من البتروكيماويات، لافتا إلى أن جميع يتم إنتاج الدهانات في العالم من البتروكيماويات، وهذا يعكس أهمية هذه الصناعة.
واستعرض “الهدهد” أهمية صناعة البتروكيماويات ودورها في تعظيم القيمة المضافة للموارد المعدنية، فضلاً عن الطموحات التي يتم تحقيقها وفق خطط استراتيجية تشمل المشاريع البتروكيماوية التي تم تنفيذها بالفعل وأهمها مادة البولي بروبيلين. مشروع الإنتاج، ومشروع إنتاج المطاط البولي بيوتاديين، ومشروع مجمع العلمين للتكرير والبتروكيماويات، ومشروع مجمع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للتكرير والبتروكيماويات.
وكشف الأمين العام لجمعية المهندسين الكيميائيين أن البوليمر الطبيعي يمثل 24% من الاستهلاك العالمي، بينما يمثل البوليمر الصناعي حوالي 76%، مما يعني أنه لولا اكتشاف البوليمر الاصطناعي لما شهدنا التطور في مجال الملابس . ووسائل النقل والدهانات والمواد البلاستيكية وغيرها.
وأشار “هدهد” إلى أن مصنع البوليستر بكفر الدوار تم تطويره في التسعينيات وما زال يعمل حتى اليوم بإنتاج نحو 25 ألف طن ألياف بوليستر، كاشفاً أن مصر تستهلك حالياً حوالي 650 ألف طن ألياف بوليستر وتستورد 625 ألف طن. طن من ألياف البوليستر. ألياف البوليستر مما يفرض ضرورة جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى هذه الصناعة.
وأشار محافظ البحيرة الأسبق إلى أنه منذ إنشاء الشركة القابضة للصناعات الكيماوية حدثت طفرة في هذه الصناعة، لأنها الأب الروحي لتلك الصناعة، مبينا أننا نستورد إطارات بحوالي 2 مليار ونصف. دولار سنويا.



التعليقات