قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية الدكتور جاد القاضي، إن المعهد قام بتدريب وتأهيل قدرات 20 باحثا من 15 دولة إفريقية، من بينها (جنوب السودان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، موريشيوس). وغينيا الاستوائية وموريتانيا والصومال). ويأتي ذلك ضمن البرنامج التدريبي لتعزيز قدرات رصد الكوارث الطبيعية والحد من مخاطرها في أفريقيا، والذي تم تنفيذه بالتعاون والتمويل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية.
وأكد القاضي -خلال الحفل الختامي لفعاليات البرنامج التدريبي الذي نظمه المعهد- أن هذا البرنامج يأتي ضمن أنشطة المعهد على المستوى الإقليمي وبناء القدرات؛ وقد تم إعدادها لمواكبة التحديات الحالية والمخاطر الطبيعية مثل الزلازل والبراكين وتغير المناخ وأمواج التسونامي.
وأوضح أن التدريب الذي استمر 3 أسابيع في مقر المعهد تناول المخاطر الطبيعية في ثلاث مجموعات بحثية، حيث تم تقديم الشروحات النظرية ومعالجة البيانات المتوفرة باستخدام برامج تحليل البيانات والنمذجة، وذلك من خلال مركز البيانات الجيوفيزيائية الذي أنشأه المعهد. يمتلك المعهد ضمن منظومة الرصد الوطني، من أجل الوصول إلى أفضل تحليل للظاهرة، وإعداد السيناريوهات الأكثر ملائمة لمواجهة هذه الأزمة بأقل وقت وتكلفة.
وقال إن اللجنة العلمية التي نظمت التدريب أعدت برنامج عمل مكثف لتغطية محاور التدريب وباستخدام البرمجيات المتوفرة في المعهد، استخدم المتدربون تلك البرمجيات وطبقوها على بيانات واقعية للكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلزال الذي ضرب . ومدينة مراكش المغربية مؤخرا، وكذلك الإعصار الذي ضرب الأراضي الليبية، وأيضا الثوران البركاني الذي حدث في منطقة غوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
من جانبه استعرض ممثل وكالة الشراكة المصرية السفير محمد عزمي المهام والدور الذي تقوم به الوكالة ممثلة للحكومة المصرية في دعم المشروعات التنموية وبناء القدرات مع العديد من الدول الإفريقية والعربية الشقيقة للمساهمة في تحقيقها. الاستدامة. التنمية في تلك المناطق.
وأكد رغبة الوكالة في الاستفادة القصوى من التمويل المتاح لتنظيم واستضافة العديد من برامج بناء القدرات بالتعاون مع الجامعات والمعاهد البحثية المصرية والاستفادة من القدرات البحثية لهذه الهيئات وخاصة معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيائية.
أهمية دور المعهد في تنمية قدرات الباحثين الشباب
من جانبه أكد ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) أهمية الدور الذي يقوم به المعهد في مجال تطوير قدرات الباحثين الشباب في القارة الأفريقية، لافتاً إلى دعم جايكا لتلك المشاريع التي تساهم في تطوير. والحد من المخاطر، والجهود التي تبذلها الحكومة اليابانية من خلال علاقاتها الدبلوماسية المتميزة مع مصر والدول الأفريقية.
من جانبه أشاد ممثل اليونسكو بالمستوى المتميز الذي أظهره المتدربون، مؤكداً على دقة الخطة التدريبية وحسن الاختيار الذي قامت به اللجنة المنظمة للموضوعات الحيوية المتعلقة بالمياه، باعتبارها من المواضيع المهمة للعرب. والمنطقة الأفريقية التي تعاني من شح المياه، مشيراً إلى دور هؤلاء المتدربين في العمل من خلال أجسامهم على تحقيق أهداف البرامج التدريبية ومساعدة الدول في التعامل مع الأزمات.
وأوضح أن اليونسكو تهدف من خلال مكتبها الإقليمي بالقاهرة إلى دعم كافة هذه المشروعات الهادفة إلى تحقيق الأهداف التنموية التي أقرتها الأمم المتحدة.
بدورهم، خلال الحفل الختامي، عرض المتدربون نماذج لتقييم المخاطر الطبيعية من القارة الأفريقية بناءً على الخبرات المكتسبة خلال الدورة التدريبية، والتي أثبتت نجاحهم في تعزيز البرنامج التدريبي بمهارة عالية.
بعد ذلك تم توزيع شهادات التخرج وتكريم الوكالة المصرية للشراكة التنموية. لدعمه لبناء القدرات بالتعاون مع المعهد في مجال الوقاية من المخاطر في القارة الأفريقية منذ عام 1981.
وعلى هامش الحفل الختامي تم تكريم هيئة التعاون الفني اليابانية (جايكا) لدورها ومشاركتها مع المعهد في تنفيذ برامج بناء القدرات لعام 1986 في مجال رصد الزلازل للعرب والأفارقة.
وشهد حفل الختام حضور ممثلين عن وزارة الخارجية، ومجموعة من سفراء الدول الأفريقية المشاركة في البرنامج التدريبي، بالإضافة إلى ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وممثل منظمة اليونسكو بالقاهرة. .
يُشار إلى أن المعهد الوطني للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية قام بإنشاء المركز الأفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية، والذي تم اعتماده كمركز امتياز لمفوضية الاتحاد الأفريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في هذه التخصصات. وينفذ المعهد تعاونا فنيا مع عدد من الشركاء في أفريقيا، من بينهم السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والمغرب ونيجيريا وغانا ورواندا، وتتسع دائرة التعاون لتحقيق حماية المصالح المشتركة والاستراتيجية. مشاريع في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
ويستخدم المركز النظام القومي للأرصاد الجوية لرصد ومتابعة النشاط الزلزالي في مصر والمنطقة الإقليمية، ويتم من خلال بروتوكولات التعاون المشترك تبادل وجهات النظر وأحدث الأبحاث في هذه المجالات. فلنعمل على الحد من تأثير هذه المخاطر الطبيعية.
التعليقات