اقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته أمام قمة القاهرة للسلام، خارطة طريق لإنهاء المأساة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإحياء مسار السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت محاور خريطة الطريق المصرية على النحو التالي:
- التحرك فوراً للتفاوض على التهدئة ووقف إطلاق النار.
- البدء العاجل لمفاوضات إحياء عملية السلام بما يؤدي إلى تنفيذ حل الدولتين.
- إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
- العمل بجدية على تعزيز السلطة الفلسطينية للقيام بواجباتها على أكمل وجه في الأراضي الفلسطينية
وقال الرئيس السيسي إن مصر بذلت منذ اللحظة الأولى جهودا متواصلة ليل نهار لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر. ولم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة إلا القصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني… منعه من العمل.. وفي ظل هذه الظروف البرية القاسية اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على تشغيل المعبر بشكل مستدامة، بإشراف وتنسيق مع الأمم المتحدة والأونروا وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. وسيتم توزيع المساعدات بإشراف الأمم المتحدة على السكان في قطاع غزة.
وتابع الرئيس السيسي أنه لا ينبغي للعالم أن يقبل استخدام الضغط الإنساني للتهجير القسري. وأكدت مصر وكررت رفضها التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، حيث إن ذلك ليس إلا التصفية النهائية. من أجل القضية الفلسطينية.. ونهاية حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.. وإضاعة لنضال الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية، بل وكل أحرار العالم، من أجل القضية الفلسطينية. مسيرة 75 عاماً من حياة القضية الفلسطينية.
وتساءل الرئيس السيسي: ألم يحن الوقت لرفض الأوهام السياسية باستدامة الوضع الحالي؟ تنفيذ الإجراءات الأحادية.. والاستيطان.. وتدنيس المقدسات.. وتهجير الفلسطينيين من منازلهم وقراهم ومن القدس الشريف؟…مصر… دفعت ثمناً باهظاً للسلام في هذا منطقة. .. بادر بها … عندما كان صوت الحرب أعلى. أبقتها وحيدة… حين كان صوت العطاء الجوفاء وحده… ووقفت شامخة تقود منطقتها إلى التعايش السلمي المبني على العدالة.
وتابع: اليوم تقول لكم مصر بعبارات النصيحة الصادقة: إن حل المشكلة الفلسطينية ليس التهجير، وليس تهجير شعب بأكمله إلى مناطق أخرى، بل الحل الوحيد هو العدالة، مع حصول الفلسطينيين على حقوقهم. حقوقهم المشروعة في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم… مثلهم مثل بقية شعوب الأرض.
التعليقات