التخطي إلى المحتوى

الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب خلال مشاركته في إجتماع الدورة العادية رقم 102 بدأ اجتماع مجلس وزراء النقل العرب رقم (36)، بحضور وزراء النقل العرب، الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء دولة فلسطين الشقيقة.

وبدأ الفريق مهندس كامل الوزير كلمته قائلا: “في بداية كلمتي يشرفني أن أنقل إليكم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته الطيبة أن يتوج عمل اجتماعنا . مع كل التوفيق والنجاح، يسعدني أن أرحب بكم، أيها الإخوة الأعزاء، في أرض مصر، وأن ألتقي بها في الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، تحت… “مظلة الجامعة العربية”.

وأضاف: “أود أن أعرب عن شكري لجمهورية العراق الشقيقة على الجهود التي بذلتها خلال فترة رئاسة مجلس وزراء النقل العرب، وأتقدم بالتهنئة لدولة قطر الشقيقة على تولي الرئاسة. للمجلس، متمنياً له التوفيق والنجاح. كما أتقدم بالشكر الجزيل للأمين العام لجامعة الدول العربية ووكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية وإدارة النقل. والسياحة في الأمانة العامة للجامعة على الإعداد المتميز لاجتماعنا اليوم لتحقيق النتائج المرجوة، ولا يسعني إلا أن أهنئ بهذه المناسبة زملائي الأعزاء وزراء النقل العرب الذين تحملوا مسؤولية كبيرة خلال الآونة الأخيرة بانضمامهم مجلسنا الموقر.”

وتابع: “أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن تقديري الكبير لزملائي وزراء النقل العرب ورؤساء وأعضاء الوفود لحضورهم أعمال هذه الدورة لمناقشة المواضيع والقضايا المطروحة في ظل الظروف الصعبة والتحديات غير المسبوقة التي فرضها فيروس كورونا”. مختلف الأحداث الدولية. لم يتم حل أزمة كوفيد-19 بصعوبة بسبب الاضطراب الذي تسببت فيه”. وفي سلاسل التوريد، ارتفاع تكاليف النقل، وضعف النظام الصحي العالمي، وزيادة تكلفة الغذاء والطاقة، حتى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، وهي الأزمة التي فاقمت هذه التداعيات، لكن تأثيرها وسرعان ما ظهرت آثارها من خلال أزمة الشحن وأزمة الغذاء العالمية الجديدة، حيث أدت الحرب إلى تسريع وتيرة نقص الغذاء في العديد من البلدان. العالم، وخاصة بلدان العجز الغذائي التي تعتمد على الواردات الغذائية وأقل البلدان نموا والبلدان المنخفضة الدخل.”

وأوضح: «إن هذه التحديات أجبرت الجميع على التكاتف محلياً ودولياً للتغلب على آثارها والتعامل مع الأوضاع غير التقليدية التي تفتقر إلى الاستقرار واليقين، حيث كان لقطاع النقل والسياحة الثقل الأكبر من الخسائر، لكن النجاح يبقى رهناً بنا». . والقدرة على التكيف مع هذه المواقف والعمل على التغلب على تأثيراتها”. وأضاف: “إن هذه الأزمة الكبرى تهدف إلى التخفيف من تداعياتها من خلال تعزيز التعاون والترابط بين دولنا وشعوبنا”.

وقال الوزير: لقد منح الله منطقتنا العربية موقعاً استراتيجياً فريداً ذا أهمية كبيرة وتأثير على حركة النقل العالمية. ولذلك فإننا نشهد تنافساً وسباقاً بين القوى الدولية الكبرى في إطار سعيها للاستفادة من هذا الموقع الحيوي والعمل على إعادة هيكلة النظام الدولي، وهو ما يتطلب منا كدول. “وتدعو منظمة عربية شقيقة إلى مزيد من التعاون والتنسيق لتعظيم الفوائد التجارية والاقتصادية لهذا الاتجاه لدولنا”.

وأكد الوزير أن النقل أصبح أحد أهم عناصر التنمية في العالم، بل هو العامل الرئيسي المؤثر في النمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث تعتمد كافة القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لأنظمة النقل المختلفة، التي توفر شبكات و الاتصال بينهما. وتسهيل إجراءات حركة البضائع وزيادة التجارة بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع نقل رؤوس الأموال للاستثمار في منطقتنا العربية كما يساهم في تسهيل حركة المواطنين بين بلداننا لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية. للأغراض السياحية والثقافية والترفيهية والدينية والعلاجية.

وأضاف: «إنني على ثقة من تضافر جهودنا جميعاً للنهوض بهذا القطاع باعتباره محرك التقدم الاقتصادي والاجتماعي بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا ويسهل الترابط ويعزز الروابط الوثيقة. في عالمنا العربي.”

وأكد الوزير أن رؤية وزارة النقل المصرية تتجاوز مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفعالة في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن اللازم بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وتم اتباع سياسة شاملة مرنة ومتقدمة تتضمن التوسع في وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولي، وذلك من خلال تطوير وسائل النقل المختلفة لتحقيق المزيد من التواصل والتعاون بما يحقق المصالح المشتركة في مجالات التجارة. والاستثمارات والسياحة وغيرها، مما ينعكس على التطور والتنمية الاقتصادية في بلداننا.

وأكد الوزير أن “جمهورية مصر العربية تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة في كافة المجالات وخاصة في قطاع النقل”. وعلى المستوى العربي تنفذ مصر خطة تعاون مع شقيقها السودان لزيادة الكفاءة الدنماركية الحالية لميناء وادي حلفا لتفعيل دور هيئة وادي النيل للملاحة النهرية. ليبقى جسر التواصل بين شعبي البلدين الشقيقين، وكذلك مشروع الربط بالسكة الحديد الذي انتقل من المسرح. من الدراسات إلى مرحلة التنفيذ بما يعود بالنفع على البلدين من خلال زيادة حركة الركاب والبضائع ولا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نعرب عن أملنا في أن تتجاوز كافة أجزاء السودان الشقيق لغة القوة واللجوء إلى القوة. السلاح ومنح الأولوية للحكمة وصوت العقل لوقف فوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات السلبية الكبرى، والحفاظ على مقدرات السودان ووحدة أراضيه، وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق.

وذكر أن الخط الأول لمشروع القطار السريع (السخنة/الإسكندرية/العلمين/مطروح) بطول 660 كيلومترا يجري تنفيذه حاليا بالقرب من الحدود المصرية الليبية كنظام نقل سريع يربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. البحر . لأول مرة، ويمكن أن يكون نواة لمشروع إستراتيجي أكبر لربط السكك الحديدية بين دول شمال أفريقيا العربية، والخط الثاني (أكتوبر – أسوان – أبو سمبل) بطول 1100 كيلومتر قيد التنفيذ دورة. الذي يربط بين شمال مصر وجنوبها، والذي بدوره سيساهم أيضًا في تعزيز العلاقات بين مصر والسودان الشقيق.

وأكد أن هناك تعاوناً وثيقاً مع الأشقاء في الأردن والعراق من خلال شركة الجسر العربي، وكذلك ضمن آلية التعاون الثلاثي في ​​عدد من المشاريع المهمة.

وتابع: “لا يفوتني أن أؤكد على التعاون والتطور الذي يشهده قطاع الشحن مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في الاستثمار في مشاريع الشحن المختلفة، سواء بالشراكة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة”. الإمارات أو في الطريق مع الدولة الشقيقة قطر. ونتطلع إلى “العمل على تعزيز التواصل مع أشقائنا في دول المغرب العربي من خلال دراسة إحياء مشاريع الربط بين دول شمال إفريقيا ضمن رؤية استراتيجية. لتعزيز التعاون الإقليمي وتسهيل التجارة وجذب الاستثمار.

وأشار إلى أن هذا اللقاء يتزامن مع التدهور الخطير والتصعيد غير المسبوق الذي تشهده غزة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي ورد فعل الجانب الإسرائيلي الذي تجاوز مبدأ الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي من خلال انتهاج سياسة القمع. التهجير والإذلال والمجاعة، وهو ما ينذر بمخاطر جسيمة، تتطلب التدخل السريع لوقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، واحترام قواعد القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بمسؤوليات دولة الاحتلال.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تعرب فيه العديد من الدول الغربية عن تضامنها غير المشروط مع إسرائيل، إلا أنها يجب أن تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية وتتخذ خطوات جادة لإجبار إسرائيل على رفع الحظر الذي تفرضه على أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من قطاع غزة، بعد أن وصلت إلى عنوانهم. فالأوضاع على شفا كارثة إنسانية نتيجة نقص الغذاء والماء والوقود، وهو الأمر الذي تأكد رفضه إما في القرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في 11 تشرين الأول/أكتوبر، أو في الاتصالات التي جرت حدث مع مختلف دول المنطقة.

وأكد الوزير أن المواضيع المدرجة على جدول الأعمال تأتي في إطار جهودنا لتعزيز علاقات التعاون بين بلدينا في مجال النقل وهو ما يتماشى مع توجهاتنا في السعي إلى إزالة المعوقات التي تحول دون ذلك وتقديم الجهود للحد من هذه المشكلة. تكلفة النقل وعامل الوقت بما يزيد من القدرة التنافسية للصادرات العربية.

وقال: “أود أن أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على رغبة جمهورية مصر العربية في تنفيذ كل ما يسهم في تعزيز العلاقات بين الدول العربية الشقيقة، وكذلك وزارة النقل المصرية في العمل الجاد على تحسينها”. وتعزيز حركة النقل لربط الدول العربية برا وبحرا وجوا وزيادة كفاءة النقل البيني وتبسيط الإجراءات والاستفادة من قدرات الوزارة وهيئاتها لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف: “لقد اجتمع أمس المكتب التنفيذي لمجلسكم الموقر وأقر جدول أعمال اجتماع المجلس الوزاري في الدورة الحالية المعروض عليكم والذي يتضمن العديد من المواضيع التي تناولتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية واللجنة الفنية لقد بذل جهدًا جديرًا بالثناء للتحضير لأمانة المجلس.”

وتابع: “في الختام، أود أن أعرب عن اعتزازي وسعادتي بالمشاركة في هذا التجمع المميز واللقاء الأخوي الذي يجمع وزراء المواصلات والاتصالات العرب ورؤساء وأعضاء الوفود، متمنيا لعملنا كل التوفيق والنجاح، مع خالص تمنياتي بإقامة سعيدة في بلدكم الثاني مصر.”

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *