التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، مع آنا بردي مدير عام العمليات بالبنك الدولي، على هامش فعاليات اليوم الثاني لمنتدى “البوابة العالمية” الذي تنظمه المفوضية الأوروبية في بروكسل، بحضور السفير بدر عبد العاطي سفير مصر لدى بروكسل والاتحاد الأوروبي.
وفي بداية اللقاء أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين مصر ومجموعة البنك الدولي. وشدد مدبولي على أهمية قيام المؤسسات المالية الدولية -ومن بينها البنك الدولي- بمساعدة الدول النامية على التعامل مع تداعيات الأزمات العالمية المتتالية، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، والحرب في أوروبا، وارتفاع معدلات التضخم في العالم، وارتفاع أسعار الفائدة. و اخرين. مشدداً على ضرورة توفير التمويل الميسر للمشروعات التنموية في تلك الدول.
وقال مدبولي: لا بد من الأخذ في الاعتبار أن اقتصادات الدول النامية هي الأكثر تضررا من الأزمات العالمية، وهو ما يجب أخذه في الاعتبار عند تحليل أداء اقتصاديات الدول النامية التي تكافح لمواجهة تداعيات الأزمة. الأزمات العولمة المتعاقبة. والتي أثرت آثارها السلبية على الاقتصاد العالمي ككل.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تحويل الالتزامات إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع فيما يتعلق بدعم الدول النامية ومساعدتها في التعامل مع الأزمات العالمية والإقليمية.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، استعرض رئيس الوزراء الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية لوقف التصعيد في قطاع غزة، وجهود تنفيذ المساعدات الإنسانية في القطاع، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي نحو وقف إطلاق النار والحد من التصعيد. . تصعيد الأزمة ودعم الجهود المصرية الجارية في هذا الشأن.
وفي الوقت نفسه، أشار مدبولي إلى مدى الجهد الذي تبذله الدولة المصرية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، كما ذكر أن مصر تستضيف على أراضيها ما يقرب من 9 ملايين مهاجر ولاجئ، يتمتعون بكافة الخدمات الأساسية دون وجود أي لاجئ. واحد. المعسكرات.
وأشار رئيس الوزراء إلى الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الوطني للاستثمار في مصر في أبريل 2024، ونتطلع إلى المشاركة المتميزة لمجموعة البنك الدولي في هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تشجيع وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في كافة مشروعات التنمية المصرية.
ومن جانبها أكدت آنا بيردي ترحيبها بتعزيز التعاون مع مصر، وأضافت أن البنك يدرك جيدًا آثار الأزمة العالمية على اقتصاديات الدول النامية، موضحة أن البنك يعمل على مساعدة هذه الدول على تجنب آثار هذه الأزمة. الأزمات. قدر الإمكان، وتسليط الضوء أيضًا على المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي حاليًا، بما في ذلك تفاقم أزمات الديون في العديد من البلدان، والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ واتساع بؤر عدم الاستقرار في العالم، مما أدى إلى زيادة الإنفاق في مجالات الأمن في العالم. تكلفة التنمية.
كما استعرض المدير العام للشئون التشغيلية بالبنك الدولي أدوات التمويل الميسرة التي يقدمها ويتيحها البنك وسبل الاستفادة منها، مشيدا بالعلاقات الوثيقة بين مصر ومجموعة البنك الدولي.
كما أشادت آنا بيردي ببرنامج “نوفي” الذي يعد نموذجا للتمويل الميسر والاستثمارات في المشاريع الخضراء المرتبطة بقطاعات المياه والغذاء والطاقة.
التعليقات