التخطي إلى المحتوى

وأكد سفير الصين لدى القاهرة ليو لي تشينغ رغبة بلاده في تعميق علاقات الشراكة مع مصر في إطار مبادرة الحزام والطريق والتزامها بروح طريق الحرير للسلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمعاملة بالمثل. من أجل المنافع والمكاسب المتبادلة لتحقيق تنمية جديدة على أعلى مستوى من الجودة لصالح الشعبين المصري والصيني وشعوب العالم، قائلًا: “إن التعاون في مبادرة الحزام والطريق انتقل من مرحلة “الخطوط العريضة” إلى مرحلة” مرحلة “تنفيذ أدق التفاصيل”.

وأضاف السفير الصيني أن مصر تقع في نقطة التقاء مبادرة الحزام والطريق وتعتبر اليوم شريك تعاون طبيعي لبلادنا في بناء مبادرة الحزام والطريق. كما أنها مثلت حلقة الوصل التجارية والثقافية بين الشرق والمشرق. الغرب في التاريخ، لافتاً إلى أن طريق الحرير القديم، الذي ظل يتوسع منذ آلاف السنين، يكتسب حيويته الجديدة في العصر الجديد.

وأوضح أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على هامش مشاركته في الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد الأسبوع الماضي في بكين، على التعاون المثمر. مع مصر في العقد الماضي كما تدعم بكين القاهرة.. لمتابعة مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية وتريد تعميق مواءمة استراتيجيات التنمية وتشجيع الشركات الصينية ذات الإمكانات على الاستثمار والقيام بأعمال تجارية في مصر.

ورحب بدخول الصين إلى السوق الصينية المزيد من المنتجات المصرية المميزة واستعداده للعمل مع مصر من أجل تنفيذ نتائج الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي بشكل أفضل لتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيات الزراعية والزراعة. الطاقة المتجددة وتوسيع التواصل الشعبي بما يعزز علاقات الشراكة الاستراتيجية والتقدم الشامل بين البلدين.

مبادئ توجيهية قوية للتعاون بين الصين ومصر

وقال إن العلاقات القوية بين البلدين قدمت توجيها قويا للتعاون الصيني-المصري في بناء “الحزام والطريق” عالي الجودة بالإضافة إلى آليات العمل الحكومية في جميع المجالات التي تمثل منصة فعالة لتنسيق السياسات. ونوه بالزيارات العديدة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين وتواصله الوثيق مع الرئيس شي جين بينغ، في إشارة إلى توقيع الجانبين على الاتفاقية الشاملة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية في ديسمبر 2014.

وقال السفير الصيني، إن مشروع إصلاح وتحديث شبكة الكهرباء الوطنية المصرية بقدرة 500 كيلو فولت، والذي نفذته الشركة الصينية للكهرباء، يعد أكبر مشروع من نوعه في تاريخ مصر، حيث أنه “الرئيسي” للكهرباء الوطنية. شبكة النقل مما يحل مشكلة نقص إمدادات الكهرباء إلى حد كبير.

وأضاف أن مشروع رصيف حاويات ميناء بورسعيد – المرحلة الثانية ومشروع رصيف حاويات ميناء السخنة – المرحلة الثانية، والذي تنفذه شركة الموانئ الصينية تشاينا هاربور، يهدف إلى زيادة قدرة الموانئ المصرية بشكل كبير، كما قدم مساهمة مهمة في تطوير الممر الاقتصادي لقناة السويس ورفع مكانة مصر كحلقة وصل تجارية بين آسيا وأوروبا.

كما تم افتتاح مشروع السكة الحديد بمدينة العاشر من رمضان في يوليو 2022، والذي نفذته شركة CREE الصينية، وهو أول خط سكة حديد مكهرب في مصر، كما تم إنشاء المركز المصري لتجميع واختبار الأقمار الصناعية (AIT) في يونيو 2023. والذي تم تنفيذه بواسطة CASC.Chinese، مما جعل مصر أول دولة أفريقية تمتلك قدرة AIT؛ ومن المقرر إطلاق القمر الصناعي EgyptSat 2 في وقت لاحق من هذا العام.

وقال السفير الصيني: “ساهمت الشركتان الصينيتان هواوي وZTE في مشروع “زيادة سرعة النطاق العريض” في مصر وأنشأتا ما يقرب من 10 آلاف نقطة وصول، مما أتاح لمصر ريادة القارة الأفريقية من حيث سرعة الإنترنت ومكن المصريين من استخدام الإنترنت في سرعة أعلى.” وتكاليف أقل.”

وأشار إلى أنه منذ عام 2012، حافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لمصر لمدة 11 عاما متتالية، ودخلت السوق الصينية منتجات زراعية مصرية مميزة مثل البرتقال والعنب والفراولة المجمدة والتمور الطازجة والرومين الطازج. وأشار إلى أن الإدارة العامة للجمارك الصينية نشرت إعلانا في سبتمبر الماضي يسمح بدخول المانجو والفلفل المصري الطازج المطابق لمتطلبات الصحة النباتية إلى السوق الصينية، كما تعمل الجهات المعنية في مصر والصين حاليا على دفع تصدير الفلفل الجاف المصري إلى السوق الصينية. الصين.

وأوضح أن الصين كانت المستثمر الأكثر نشاطا والأسرع نموا في مصر خلال العقد الماضي، واستخدمت معظم هذه الاستثمارات في قطاع الصناعات التحويلية ذو الأولوية في مصر. وبلغت الاستثمارات الصينية في مصر 640 مليون دولار أمريكي، مما يجعلها أكبر مستثمر آسيوي في مصر عام 2022. وفي هذا السياق، تعد منطقة (تيدا) للتعاون الاقتصادي والتجاري في السويس مشروع التعاون النموذجي في بناء “الحزام” والطريق.” واجتذبت المنطقة حوالي 150 شركة صينية وأجنبية، وتم تشكيل 4 صناعات أساسية، وهي مواد البناء الجديدة والمعدات البترولية ومعدات الجهد العالي والمنخفض وتصنيع الآلات، والتي توفر 5000 فرصة عمل و50 ألف فرصة عمل غير مباشرة.

وقال: “المؤسسات المالية الصينية تعمل على ابتكار أساليب التمويل وتوسيع قنوات التمويل لمصر، ودعمت بقوة التنفيذ السلس للمشروعات النموذجية مثل منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وخط السكة الحديد في مدينة العاشر من رمضان”. ومحطة الطاقة المتجددة.” وأشاد بنجاح مصر في إصدار سندات الباندا في 16 أكتوبر الماضي بقيمة 3.5 مليار يوان في الصين، وهي أول دولة إفريقية تصدر هذه السندات.

وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم في التقريب بين الشعوب بطريقة أعمق، وحقق التعاون بين البلدين نتائج مثمرة في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والصحة. وأشار إلى أنه في 1 مارس 2020، أرسل الرئيس السيسي مبعوثا خاصا إلى بكين لتقديم المساعدات، وكان أول وزير للصحة، وقام الأجنبي بزيارة الصين بعد انتشار جائحة كورونا.

وأضاف أنه في 7 أبريل من العام نفسه، أي بعد شهرين فقط من تفشي الوباء في مصر، تم افتتاح أول خط إنتاج تعاوني صيني مصري لإنتاج الكمامات بالقاهرة، فيما وقعت مصر والصين اتفاقية إنتاج الكمامات الصينية. لقاح سينوفاك في مصر، مما يجعل مصر الدولة الإفريقية الأولى تتعاون مع الصين في إنتاج لقاح كورونا.

وأشار إلى حضور الرئيس السيسي افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في فبراير 2022. وتمت إضاءة برج القاهرة تعبيرا عن الدعم والتمنيات الطيبة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وافتتحت الصين المركز الثقافي الصيني في مصر، ووضعت وزارة التعليم المصرية اللغة الصينية كمادة اختيارية في 12 مدرسة حكومية ودعمت 10 جامعات. إنشاء كلية أو تخصص للغة الصينية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الحكومة الصينية عددًا كبيرًا من المنح الدراسية والتدريبية لدعم المواهب المتميزة والشباب المصريين للدراسة في الصين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *