أكد وزير النقل كامل الوزير أن رؤية الوزارة تتجاوز مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفعالة في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة للبلاد. ومن أجل تحقيق التوازن اللازم بين المطالب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، أكد أنه في سبيل تنفيذ هذه الرؤية تم اتباع سياسة شاملة مرنة ومتقدمة تتضمن التوسع في وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولي. من خلال تطوير وسائل النقل المختلفة. النقل لتحقيق المزيد من التواصل والتعاون لتحقيق مصالحنا المشتركة.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير اليوم الثلاثاء، خلال أعمال الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء النقل العرب بقيادة دولة قطر، بمشاركة وزراء النقل العرب ورؤساء الوفود، وبحضور الأمين نائب. – العام ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية علي بن إبراهيم المالكي في مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
ويتضمن مشروع جدول أعمال الدورة عددا من المواضيع المتعلقة بقطاع النقل العربي، بما في ذلك دعم الاقتصاد الفلسطيني، واتفاقية تنظم النقل البري للبضائع، وإنشاء منصة إلكترونية عربية شاملة للنقل البري والسكك الحديدية والبحري، وتحديث متطلبات وتفعيل الموقع للسلامة على الطرق وإنشاء لجنة فنية عربية لتبادل الخبرات في مجال النقل الموجه (المترو والترام والنقل بالكابل) وتركيب أجهزة التتبع (AVL) على نقل الركاب والبضائع المركبات التي تقوم بعمليات النقل الدولي بين الدول العربية.
وأعرب وزير النقل في كلمته عن أمله في أن تخرج الدورة الحالية للمجلس بنتائج تصب في مصلحة الأمة العربية، مشيراً إلى أن جدول الأعمال حافل بعدد من المواضيع التي تعمل على تعزيز العمل العربي المشترك في المنطقة. مجالات النقل .
ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة
وقال: “أود أن أتقدم بالشكر لدولة العراق الشقيقة على الجهود التي بذلتها خلال رئاسة مجلس وزراء النقل العرب، وأتقدم بالتهنئة لدولة قطر الشقيقة على تولي الرئاسة. للمجلس في هذه الدورة، متمنياً له التوفيق والنجاح. كما شكر الأمين العام للجامعة العربية ووكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية والإدارة. النقل والسياحة في الأمانة العامة للجامعة على الإعداد المميز لاجتماعنا اليوم لتحقيق النتائج المرجوة في ظل ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة فرضتها مختلف الأحداث الدولية وفي مقدمتها الهجمات التي شهدتها غزة.
وأكد الوزير أن النقل يعد من أهم عناصر التنمية في العالم، لما له من تأثير على النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول والمجتمعات. تعتمد جميع القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لأنظمة النقل المختلفة، وتوفير الشبكات والربط بينها، وتسهيل إجراءات حركة البضائع وزيادة التجارة، مما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع على تحويل رؤوس الأموال للاستثمار، كما يساهم في تسهيل حركة التنقل. . للمواطنين في التنقل بين بلداننا لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية والترفيهية والدينية والعلاجية، مؤكدا أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بزيادة التعاون مع الدول العربية الشقيقة في كافة المجالات وخاصة في قطاع النقل.
ومن جانبه أعرب نائب الأمين العام للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية عن شكره لمشاركة نخبة من قطاع النقل كما وجه الشكر للعاملين بالأكاديمية والدكتور إسماعيل عبد الغفار.
كما بعث بتعازيه للشعب الفلسطيني، قائلا: “إن موقف الأمانة العامة بشأن وقف إطلاق النار وضرورة رفع الحصار والسماح بتقديم المساعدات ودعم صمود الشعب الفلسطيني وعدم تهجيره ثابت”.
وأضاف أن التغيرات غير المسبوقة في تعاقب الأزمات تتطلب إعطاء الأولوية والاهتمام بتطور قطاع النقل في المنطقة العربية التي تقع في قلب العالم، مؤكدا أن قطاع النقل العربي يعد من أهم القطاعات . ولا بد من تطوير الأسس في أوقات الأزمات وقطاع النقل، وتسريع عجلة النقل لتحسين الحياة، لذا تولي الأمانة العامة اهتماماً كبيراً بتعزيز قطاع النقل العربي.
من جانبه، رحب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار بالمشاركين في الأكاديمية، قائلاً: “هذه الدورة متخصصة في مناقشة موضوعات مهمة للغاية”. وأضاف عبد الغفار: “إننا نعيش الآن عصر الثورة الصناعية الرابعة، وقد شقت الرقمنة والذكاء الاصطناعي طريقهما إلى مجالات الحياة من أجل حياة أفضل، حيث يتم تسخير ثورة المعلومات والاتصالات لتقديم الخدمات والمنتجات في بطريقة مبتكرة تؤثر على جميع القطاعات في الدول المتقدمة.
وتابع: “نظام النقل هو الشريان الرئيسي للتنمية الشاملة للدول العربية، مؤكدا أهمية الاهتمام بمجالات تدريب وتنمية الموارد البشرية العربية”، مشددا على أن قطاع النقل بين الدول العربية يعد من أهم القطاعات أهم القطاعات الاقتصادية التي تساهم في تعزيز التعاون والتواصل بين الدول العربية المجاورة. يعتبر النقل البري والجوي والبحري من العوامل الرئيسية التي تساهم في تحسين التنمية الاقتصادية والتكامل العربي.
التعليقات