ساوث ويست إيرلاينز تُنهي سياسة الحقائب المجانية وتبدأ فرض رسوم بقيمة 35 دولارًا
أعلنت شركة “ساوث ويست إيرلاينز” الأمريكية، يوم الثلاثاء، أنها ستبدأ بفرض رسوم بقيمة 35 دولارًا على أول حقيبة يتم تسجيلها، و45 دولارًا على الحقيبة الثانية، لتنهي بذلك سياسة الشركة المعروفة بـ”الحقائب تسافر مجانًا”، والتي كانت تميزها عن باقي شركات الطيران الأمريكية الكبرى.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” أول من نقل هذا الخبر، لتؤكد أن “ساوث ويست” – التي تتخذ من دالاس مقراً لها – هي الشركة الكبرى الوحيدة في الولايات المتحدة التي كانت تتيح للمسافرين تسجيل حقيبتين مجاناً.
وكانت الشركة قد ألمحت في مارس الماضي إلى نيتها تعديل هذه السياسة، في إطار سعيها لتعديل نموذج أعمالها بعد أداء مالي ضعيف أثار قلق المستثمرين وفرض ضغوطاً متزايدة على إدارة الشركة لإحداث تغييرات.
من ناحية أخرى، شهدت الأسواق الأوروبية والأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية صارمة على واردات منطقة اليورو، وهو ما اعتُبر بمثابة خطوة لتهدئة التوترات التجارية ولو مؤقتًا.
وقد تمكن مؤشر “ستوكس يوروب 600” من تعويض خسائره التي تكبّدها يوم الجمعة، عقب تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على منتجات الاتحاد الأوروبي. لاحقًا، أعلن الرئيس الأمريكي أنه وافق على تأجيل تطبيق هذه الرسوم من 1 يونيو إلى 9 يوليو، ما أعطى دفعة إيجابية للأسواق.
عقود مؤشري “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك 100” ارتفعت بأكثر من 1%، بينما بقي مؤشر الدولار قريبًا من أدنى مستوياته خلال العامين الماضيين. أما سوق السندات الأمريكية، فلم يشهد تداولًا بسبب عطلات رسمية في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
تُعد الحرب التجارية من جديد أحد المحركات الأساسية للأسواق، بعد أن هيمنت عليها مؤخرًا مخاوف بشأن مقترحات ترامب لتخفيض الضرائب وتأثيرها على العجز المالي الأمريكي. وقد زادت تحركات الرئيس المتقلبة من حالة الغموض في الأسواق، وبرز ذلك في الهجوم المفاجئ على أوروبا يوم الجمعة، والذي تبعه تراجع سريع عن القرار، ما يعكس مرة أخرى الطبيعة المتقلبة لسياسات ترامب.
وقال “يوخن ستانزل”، كبير المحللين في “CMC ماركتس”: “يبدو أن السوق المالية ترقص على أنغام ترامب: تهديد أولًا، ثم تراجع، يتبعه انتعاش سريع في ظل توقعات المستثمرين المضاربين بتقديم تنازلات جديدة من الرئيس الأمريكي”.
وجاء قرار التمديد بعد مكالمة هاتفية بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ما يؤكد أن قنوات التفاوض لا تزال مفتوحة، رغم التصعيد المستمر في التصريحات.